الثلاثاء، 19 يوليو 2011

مصر: فنانون يعضدون أحزابا ليبرالية لمواجهة «المد السياسي الديني»

بينهم مخرجون وممثلون وكتاب.. وشباب من ثورة 25 يناير

القاهرة: عمرو أحمد
يشجع فنانون بمصر المواطنين على تأسيس أحزاب ليبرالية جديدة، في مواجهة ما يقولون إنه «مد سياسي ديني» بعد أن انتشر الإعداد لأحزاب ذات خلفية دينية في البلاد. ويأمل المصريون أن تضع الإصلاحات التي بدأت بتعديل مواد في الدستور شروطا ميسرة لتأسيس الأحزاب، فيما يتطلع الكثير من الشرائح والفئات إلى المشاركة في تكوين أحزاب سواء بالتواجد فيها بشكل مباشر، أو بالتشجيع عليها. وظهر عدد من الفنانين، منهم المخرج خالد يوسف والفنان خالد الصاوي والفنانة بسمة وهم يشجعون الآخرين على هذه الخطوة السياسية التي كانت مقيدة بشروط معقدة في السابق. ويخشى غالبية هؤلاء الفنانين ومعهم كتاب وشباب من ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك الشهر الماضي، من هيمنة التيار الديني على الأحزاب الجديدة.

وسوف يتم وضع قانون جديد للأحزاب يتم بموجبه، حسب المصادر، الموافقة على تأسيس أي حزب بمجرد الإخطار مع بعض الشروط التي يمكن الوفاء بها من أي مجموعة من المصريين تأمل في تأسيس حزب.

وشارك المخرج خالد يوسف والفنانة بسمة والكثير من كبار الفنانين في لقاء موسع بالإسكندرية للإعلان عن تأسيس حزب ليبرالي، لم يتحدد اسمه بعد. ومن المقترح أن يضم الحزب الجديد فنانين وشباب ثورة 25 يناير.

وقال المخرج يوسف لـ«الشرق الأوسط»: لن أنخرط في العمل الحزبي ولكن دوري سيتحدد في مساندة ودعم الشباب للوصول إلى مرادهم وتحقيق أحلامهم التي ستعود على الوطن بفائدة كبيرة، وذلك من خلال تسهيل وصولهم للجماهير. وسوف أدعمهم على المستوي الشعبي والفكري وحتى على المستوى المادي إذا تطلب الأمر ذلك، مشيرا إلى أنه يدعم أكثر من حزب وحركة تريد أن تحقق أهداف الثورة وتسعى إليها.

وانخرط مع فنانين آخرين مثقفون كبار ودبلوماسيون، لحث المواطنين على التواجد في أحزاب، خاصة أن ثورة 25 يناير لم تخرج من إطار حزبي، وإنما كانت عبارة عن قوى غير مؤطرة في مؤسسات سياسية. وكان الفنان خالد الصاوي موجودا وسط مجموعة من الناشطين الساعين لتأسيس حزب يعبر عن فئات بالمجتمع المصري.

وقال الفنان الصاوي لـ«الشرق الأوسط» إنه يسعى مع آخرين لخلق جبهة يسارية عريضة متعددة المنابر تدافع عن كرامة المواطن المصري وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال حزب ما زال تحت التأسيس يضم حتى الآن 2500 عضو، مشيرا إلى أن الحزب يدافع عن تحرير القيود والفكر في الفن والإعلام ويضم الكثير من الكتاب والفنانين.

وشدد الصاوي على أهمية انضمام كل الليبراليين إلى الأحزاب الجديدة.. «لأن أمامنا خصوما منظمين وبأعداد كبيرة مثل الأخوان والسلفيين والحزب الوطني. ونحن نحاول إقامة جبهة واسعة تضم اليسار والقوميين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق