الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الصحافة التونسية تشيد بـ«ثورة الياسمين» وتدعو لوحدة الصف

تحدثت عن تمرد بالجيش ورفضه التنسيق مع قوات الأمن

القاهرة: عمرو أحمد
«ثورة الياسمين»، «التونسيون يتنفسون حرية»، «ثورة الأحرار فخر لكل العرب».. كانت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة عقب الأحداث الأخيرة، التي شهدت إقصاء الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وتولي فؤاد المبزع، رئيس البرلمان التونسي، سدة الحكم في البلاد، بصورة مؤقتة، مع تكليف محمد الغنوشي، رئيس الوزراء، بتشكيل حكومة ائتلافية، لحين إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن. وفي حين أكدت صحيفة «الصباح» ضرورة وحدة الصف التونسي في مواجهة الأحداث؛ حيث تصدر عناوينها الرئيسية «الجيش والأمن والشعب.. يد واحدة لحفظ الوطن»، منددة بما قالت إنه حالة من الانفلات الأمني، والعبث والسرقة والنهب الذي تعرضت له المدن والمنشآت التونسية على مدار اليومين السابقين، ومطالبة بتكاتف المجتمع التونسي بكل فئاته لتخطي المحنة.. اهتمت الصحيفة نفسها بنقل ما كتبته الصحافة العالمية عن الأحداث، وما قالت إنه إشادة بـ«ثورة الياسمين» على الرغم من التخوف من المستقبل بعد غياب بن علي.. كما نقلت الصحيفة ما وصفته بأنه ترحيب شعبي عربي بالتغيير في تونس، في مقابل صمت وتحفظ رسميين من جانب القادة العرب.

أما صحيفة «الشروق» التونسية، فقد تصدرتها عناوين من قبل «ثورة الأحرار فخر لكل العرب» و«مسيرات حاشدة تنادي بمحاكمة بن علي وحاشيته»، وتناولت الصحيفة عددا من الآراء التي تدعم خلع الرئيس السابق، وتنادي بضرورة محاكمته جنائيا هو وأعوانه، كما أشارت الجريدة إلى أنباء القبض على عدد من أفراد عائلة الطرابلسي، أسرة قرينة الرئيس السابق، قبيل هروبهم من تونس.

ونوهت الصحيفة بقيام سكان مدينة صفاقس، صباح السبت، بالتوجه إلى قلب المدينة للمشاركة في المسيرات التي ازدحمت بها المدينة، وعقب ذلك احتشد آلاف الشباب والفتيات والكهول وكل أطياف المجتمع وممثلي مكونات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية المعارضة، مطالبين بمحاكمة بن علي وحاشيته، بينما طوقت قوات الجيش المسيرات، وطالبت المتجمهرين بالتعبير عن مواقفهم بشكل سلمي، وقامت بصرف قوات الشرطة.

أما صحيفة «الوسط» فاهتمت بنقل تقارير عن رفض الجيش الوطني التونسي التنسيق مع الأجهزة الأمنية، فيما يشبه حالة من التمرد على بن علي في أيامه الأخيرة بالحكم. كما أشارت الصحيفة ذاتها، من خلال ما قالت إنه مصادر مطلعة، إلى أن طائرة بن علي كاد وقودها ينفد خلال تحليقها في الجو، وذلك في ظل رفض عدة دول استقباله، حتى وافقت المملكة العربية السعودية على ذلك.. مؤكدة، من خلال مصادرها، أن الوقود المتبقي بالطائرة كان على وشك النفاد في خلال نصف ساعة من التحليق الإضافي.

ونقل موقع «إيلاف» الإلكتروني، عن الصحافي التونسي خميس بن بريك، قوله: «علينا التذكير بأن تونس في عهد نظام بن علي كانت مصنَّفة ضمن قائمة البلدان الأكثر قمعا لحرية الإنترنت، حسب تقرير لجنة حرية الصحافيين». وتابع بن بريك مدللا على ذلك بقوله: «مواقع المعارضة والمنظمات الحقوقية ومواقع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي تتناول بالنقد نظام بن علي أو تكشف عن فساد عائلة الطرابلسي، جميعها مغلقة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق