الجمعة، 22 يوليو 2011

الثوار يزحفون على الأصابعة وغريان في طريقهم إلى طرابلس

قيادي في المجلس الانتقالي: كتائب القذافي تنهار وقد قطعت عنها الاتصالات والمؤن

القاهرة: عمرو أحمد
بعد أن تمكن الثوار المعارضون لنظام العقيد معمر القذافي من السيطرة علي مدينة غواليش (80 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، بدأوا زحفهم باتجاه الشرق، ووصلوا إلى مشارف مدينة الأصابعة (25 كيلومترا جنوب مدينة غريان)، التي تعد كبرى مدن المنطقة الغربية وتبعد عن طرابلس بنحو 100 كم، وما زالت تحت سيطرة كتائب القذافي، بالإضافة إلى تقدم الثوار 13 كيلومترا نحو مدينة زليطن التي يتمركز فيها عدد كبير من قوات القذافي، حيث أسفرت المواجهات فيها عن مقتل 14 من صفوف الثوار.

وقالت طرابلس، أمس، على لسان خالد الكعيم، نائب وزير الخارجية الليبية، إن: «حلف الناتو يستهدف نقاط تفتيش تابعة للشرطة في الجبل الغربي، ويحاول إعداد الأرضية من أجل تمكين المتمردين من التقدم نحو العاصمة، وهو ما حصل بالفعل في قرية غواليش، ونجحت قوات الجيش في إبعاد المعارضة عن المدينة فيما بعد».

وتوقع الكعيم أن يقوم الناتو بالمزيد من العمليات من أجل ضمان تقدم المعارضة باتجاه طرابلس، ووصفها بالفاشلة، معللا بأن المدنيين هم الذين سيدفعون الثمن.

واتهم الكعيم المعارضة بالاستعانة بالمرتزقة، وقال «هناك رجال ونساء من كولومبيا يقاتلون مع الثوار في مصراتة ولدينا البراهين والأدلة».

من جهته، نفي العقيد طيار صالح منصور العبيدي، وجود كولومبيين، وجنسيات أخرى بين صفوف الثوار، موضحا أن الثوار خلال مواجهاتهم مع كتائب القذافي، أسروا الكثير من المرتزقة الكولومبيين من بينهم سيدات، ليس هذا فقط، بل دخل البلاد عن طرق الحدود التونسية، خلال الأيام القليلة الماضية، 140 مرتزقا من أوكرانيا، جلبهم القذافي لإحداث مجازر في طرابلس.

وقال منصور العبيدي لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ الثوار في زحفهم تجاه الشرق، ووصلوا إلى مشارف مدينة الأصابعة ومدينة غريان، وتقدم الثوار 13 كيلومترا نحو مدينة زليطن التي يتمركز فيها عدد كبير من قوات القذافي، والتي أسفرت المواجهات فيها عن مقتل 14 من صفوف الثوار. الثوار يتقدمون يوما بعد يوم حتى إسقاط الطاغية».

وأكد منصور العبيدي، أول ضابط ليبي منشق عن القذافي، أن نظام طرابلس فقد شرعيته، الآن الدول جميعها تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي، والمظاهرات في ليبيا تخرج في الشوارع لتأييده.

وأوضح العبيدي أن مصادر مقربة من القذافي، «أخبرتني بأن معمر يخرج المجرمين من السجون، لإشاعة الفوضى في البلاد، كما يجعلهم يسيطرون على محطات الوقود، بعد أن قل البنزين في البلاد، ولا يستطيع مالك السيارة أن يحصل عليه». كما أكد العبيدي أن القذافي كون فرقا للإعدام من عملائه تقوم بقتل الأسرى بعد التحقيق معهم.

ولفت العبيدي إلى أن القذافي قام بسحب الأسلحة من 88 دشمة في منطقة الجفرة بسرت، ومن طرابلس، حتى إذا قصفها الناتو لا يخسر أسلحته، كما أنه وضعها بداخل المباني السكنية.

من ناحية أخرى، زار تشن شياو دونغ، مسؤول شمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية مدينة بنغازي أمس. ودعا المجلس الانتقالي الليبي إلى قبول الحوار مع الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدا على ضرورة وقف إطلاق النار وحل الأزمة الليبية في أسرع وقت.

وعن المبادرة الصينية، علق خير الله محمود، القيادي بالمجلس الانتقالي الليبي، قائلا: «نرحب بالوفد الصيني ومبادرته، ولكن المجلس الانتقالي عبر من قبل عن رؤيته تجاه حل القضية الليبية، والتي تتعلق برحيل القذافي، والمجلس أعطى القذافي، من قبل، مهله للرحيل ولكنه ماطل، والآن الثوار يتقدمون يوما بعد يوم ونجاح الثورة يقترب».

أضاف خير الله محمود، أن «ما نراه من أفعال القذافي من مظاهرات كاذبة وما إلى ذلك، ما هو إلا كروت أخيرة يلعبها، وهناك مصادر مقربة من القذافي أخبرتنا بأنه يبحث عن طريقة للهرب خارج البلاد».

وأشار خير الله إلى أن «كتائب القذافي لم تستطع حتى الآن دخول مدينة تاجورة. الثوار يتقدمون يوما بعد يوم والمظاهرات في بنغازي مستمرة لتأييد المجلس، والقذافي محاصر من جميع الجهات، كما أن كتائب القذافي على الجبهات مقطوع عنها الاتصالات والإمدادات من شهور، وهذا ما اكتشفناه بعد استسلام الكثير من الكتائب في إجدابيا والبريقة، الآن كتائب القذافي تنهار».

في سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن طائرة ثانية تابعة لوزارة شؤون الطوارئ الروسية محملة بالمساعدات، ستتوجه من موسكو إلى طرابلس في وقت لاحق (أمس)، كما أرسلت روسيا من قبل شحنة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة بنغازي خلال أول من أمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق